الثوراة جاءت من الجزيرة العربية
مؤلفات د. كمال سليمان يوسف صليبي, المؤرخ العربي والأستاذ بجامعة بيروت الأمريكية..
الهجوم على الكتاب فمرده الزعم أن الكتاب يحمل دعوة لاحتلال بلد عربي آخر، وعن ذلك يقول الدكتور الصليبي: "من يقول هذا القول فإنما يعترف بحق الدعوة الصهيونية ويؤمن بصحتها، من حيث المبدأ، وهكذا نكون كمن يوافق على حق شعب في أن يعود إلى الأرض التي كان موجودا فيها قبل ألفي سنة، المبدأ خطأ، فأنا لا أقول لليهود من خلال كتابي-عودوا إلى عسير واتركوا فلسطين". خلاصة الكتاب تشير إلى أن البيئة التاريخية للتوراة لم تكن في فلسطين، بل في غرب شبه الجزيرة العربية، بمحاذاة البحر الأحمر، وتحديدا في بلاد السراة بين الطائف وجازان على مشارف اليمن، وهكذا فإن بني إسرائيل من الشعوب العربية البائدة، أي من شعوب الجاهلية الأولى، وقد نشأت الديانة اليهودية بين ظهرانيهم ثم انتشرت من موطنها الأصلي إلى العراق والشام ومصر وغيرها من بلاد العالم القديم. وقد يستنتج قارئ الكتاب أن يهود اليوم لا حقوق تاريخية لهم في أرض فلسطين، وحقيقة فإن الحقوق التاريخية للشعوب تزول بزوالها، فيهود اليوم ليسوا استمرارا تاريخيا لبني إسرائيل ليكون لهم شيء يسمى حقوق بني إسرائيل، وذلك بغض النظر أكانت أرض بني إسرائيل أصلا في فلسطين أو في غير فلسطين. أساس هذا الكتاب هو المقابلة اللغوية بين أسماء الأماكن المضبوطة في التوراة بالحرف العبري، وأسماء أماكن تاريخية أو حالية في جنوب الحجاز وفي بلاد عسير مأخوذة إما عن قدامى الجغرافيين العرب أو عن معاجم لغوية حديثة قام بجمعها عدد من العلماء السعوديين. بدوره يشير الكاتب إلى أن نظريته هذه جاءت عن طريق الصدفة إذ كان يبحث عن أسماء الأمكنة ذات الأصول غير العربية في غرب شبه الجزيرة العربية، وعندها فوجئ بوجود أرض التوراة كلها هناك، وذلك في منطقة بطول يصل إلى حوالي (600) كيلومتر وبعرض (200) كيلومتر، تشمل ما هو اليوم عسير والجزء الجنوبي من الحجاز، وكان أول ما تنبه له أن هذه المنطقة المشار إليها تحتوي على أسماء الأمكنة التوراتية العالقة في ذهنه وأن هذه الأسماء ما زالت موجودة في المنطقة، بل إن الخريطة التي تستخلص من نصوص التوراة في أصلها العبري تتطابق تماما مع خريطة هذه الأرض (عسير وجنوب الحجاز)، وهكذا خلص الكاتب إلى استنتاجه القائل أن اليهودية لم تولد في فلسطين بل في غرب شبه الجزيرة العربية، ومسار تاريخ بني إسرائيل-كما روي في التوراة العبرية-كان في غرب شبه الجزيرة العربية. وحسب الدكتور الصليبي فإن الدراسة اللغوية لأسماء الأمكنة في الشرق الأدنى، إذا أخذت في اعتبارها التوزيع الجغرافي لهذه الأسماء، توحي بأن لغة الكتب اليهودية المقدسة، المسماة تقليديا اللغة العبرية، هي عبارة عن لهجة من لغة سامية كانت منتشرة في الأزمنة التوراتية في أنحاء مختلفة من جنوب شبه الجزيرة العربية وغربها، ومن الشام (بما فيها فلسطين)
مؤلفات د. كمال سليمان يوسف صليبي, المؤرخ العربي والأستاذ بجامعة بيروت الأمريكية..
الهجوم على الكتاب فمرده الزعم أن الكتاب يحمل دعوة لاحتلال بلد عربي آخر، وعن ذلك يقول الدكتور الصليبي: "من يقول هذا القول فإنما يعترف بحق الدعوة الصهيونية ويؤمن بصحتها، من حيث المبدأ، وهكذا نكون كمن يوافق على حق شعب في أن يعود إلى الأرض التي كان موجودا فيها قبل ألفي سنة، المبدأ خطأ، فأنا لا أقول لليهود من خلال كتابي-عودوا إلى عسير واتركوا فلسطين". خلاصة الكتاب تشير إلى أن البيئة التاريخية للتوراة لم تكن في فلسطين، بل في غرب شبه الجزيرة العربية، بمحاذاة البحر الأحمر، وتحديدا في بلاد السراة بين الطائف وجازان على مشارف اليمن، وهكذا فإن بني إسرائيل من الشعوب العربية البائدة، أي من شعوب الجاهلية الأولى، وقد نشأت الديانة اليهودية بين ظهرانيهم ثم انتشرت من موطنها الأصلي إلى العراق والشام ومصر وغيرها من بلاد العالم القديم. وقد يستنتج قارئ الكتاب أن يهود اليوم لا حقوق تاريخية لهم في أرض فلسطين، وحقيقة فإن الحقوق التاريخية للشعوب تزول بزوالها، فيهود اليوم ليسوا استمرارا تاريخيا لبني إسرائيل ليكون لهم شيء يسمى حقوق بني إسرائيل، وذلك بغض النظر أكانت أرض بني إسرائيل أصلا في فلسطين أو في غير فلسطين. أساس هذا الكتاب هو المقابلة اللغوية بين أسماء الأماكن المضبوطة في التوراة بالحرف العبري، وأسماء أماكن تاريخية أو حالية في جنوب الحجاز وفي بلاد عسير مأخوذة إما عن قدامى الجغرافيين العرب أو عن معاجم لغوية حديثة قام بجمعها عدد من العلماء السعوديين. بدوره يشير الكاتب إلى أن نظريته هذه جاءت عن طريق الصدفة إذ كان يبحث عن أسماء الأمكنة ذات الأصول غير العربية في غرب شبه الجزيرة العربية، وعندها فوجئ بوجود أرض التوراة كلها هناك، وذلك في منطقة بطول يصل إلى حوالي (600) كيلومتر وبعرض (200) كيلومتر، تشمل ما هو اليوم عسير والجزء الجنوبي من الحجاز، وكان أول ما تنبه له أن هذه المنطقة المشار إليها تحتوي على أسماء الأمكنة التوراتية العالقة في ذهنه وأن هذه الأسماء ما زالت موجودة في المنطقة، بل إن الخريطة التي تستخلص من نصوص التوراة في أصلها العبري تتطابق تماما مع خريطة هذه الأرض (عسير وجنوب الحجاز)، وهكذا خلص الكاتب إلى استنتاجه القائل أن اليهودية لم تولد في فلسطين بل في غرب شبه الجزيرة العربية، ومسار تاريخ بني إسرائيل-كما روي في التوراة العبرية-كان في غرب شبه الجزيرة العربية. وحسب الدكتور الصليبي فإن الدراسة اللغوية لأسماء الأمكنة في الشرق الأدنى، إذا أخذت في اعتبارها التوزيع الجغرافي لهذه الأسماء، توحي بأن لغة الكتب اليهودية المقدسة، المسماة تقليديا اللغة العبرية، هي عبارة عن لهجة من لغة سامية كانت منتشرة في الأزمنة التوراتية في أنحاء مختلفة من جنوب شبه الجزيرة العربية وغربها، ومن الشام (بما فيها فلسطين)
هذا رابط لتحميل الكتاب (في امتداد pdf يعني استعملو برنامج الأكروبات ريدر)
حجمه حوالي 8 ميجا
http://www.4shared.com/file/26356557/fec8b13d
/
حجمه حوالي 8 ميجا
http://www.4shared.com/file/26356557/fec8b13d
/
اضف عنوان البريد الإلكتروني الخاص بك للحصول على اخر المقالات وجديد المدونة